منتديات رحيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رحيل

همسات الحب و الرومانسيه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همسه
المدير العام
المدير العام
همسه


انثى
عدد الرسائل : 1266
البلد : ( غريبة جئت ، غريبة عشت ، غريبة أذهب للقبر )
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي   هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Emptyالجمعة ديسمبر 12, 2008 10:24 am

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Cb9cd0fa2duy1

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي FGHFGHFGH

لقد كان للأدب الإسلامي حضور قوي في عهد الإسلام الزاهر، عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين، وبضعة قرون بعدهم، حيث اتخذ الأدباء من أدبهم قناة مهمة في الدعوة الى الله، والاشادة بالرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، وأداة فعالة في محاربة الأعداء والمشركين.

وجعلوا أدبهم مجالاً لتناول القضايا الكبرى التي شغلت بال المسلمين، لأنهم أدركوا قوة الكلمة الأدبية وقدرتها في الكفاح وصد الظالمين، ورد الضالين الى الحق والهدى، وقدرتها على بناء المجتمع على دعائم من الإيمان والعقيدة.
ونظرا لتلك الأهمية، فقد قرب الرسول (صلى الله عليه وسلم) الشعراء المسلمين منه، أمثال حسان بن ثابت رضي الله عنه ، فقد كان (صلى الله عليه وسلم) يستمع اليه وهو ينشد أشعاره، يمدح فيها الرسول، ويدعو الى نصرته، والدفاع عن الإسلام، ومحاربة أهل الشرك، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يشجعه على المضي في ذلك النهج فيقول له: «اهجم فإنه سيعينك عليهم روح القدس» (قال الطحاوي جاءت الآثار متواترة بذلك) فكانت أشعاره رضي الله عنه تقع على المشركين كالصواعق، أو كما وصفها الرسول (صلى الله عليه وسلم) «فلهي أسرع فيهم من نضح النبل» (صححه الألباني).
إلا أن الأمور لم تدم على حالة واحدة، فقد صارت الحضارة الى دورة اخرى، وتبدلت أحوال المسلمين، فصاروا من القوة الى الضعف، ومن أسياد الى مسودين، ومن حكام الى محكومين، وذلك لما تخلوا عن طابعهم الرسالي، وانصرفوا الى شؤونهم الخاصة، واغترتهم الملذات والشهوات، ومع مرور الزمن أصيبوا بضعف لا مثيل له، فتميزت حياتهم حينئذ بالسكون والخنوع، وأصابتهم هموم كثيرة من الداخل والخارج.

وأمام هذه الحالة، انبعث الأدب الإسلامي من جديد كمسألة طبيعية، ليساهم في تجاوز المرحلة الراهنة ومن أبرز القضايا التي انشغل بها الأدب الإسلامي وعبر عنها:

نبذ التقهقر والذل

لقد دار الزمان على أهله، فبعد العز ذل، وبعد النصر هزيمة، وبعد العلم جهل، وبعد الهدى ضلال، فعز على الأديب الإسلامي أن يرى أمته على هذه الحالة المرزية، فعبر عن استيائه واشمئزازه، يقول الشاعر حسن الأمراني:

إن الزمان قد استدار وعاد لم

يبرح أبو لهب ولا الطلقاء

وجراح أمتي الأسيرة جمَّة

في كل منعطف دم ورثاءُ

ظمئ الورى وعلى العيون غشاوة

وعلاَ القُلوب جهالة وعماء «1»

فالأمة الإسلامية رغم كثرة عدد أفرادها، فإنهم كغثاء السيل، لا فائدة فيهم ولا نفع وفي هذا يقول:

لكن أقوامي وإن لم تحصهم

عدداً فهم ياحسرتاه غُثاءُ «2»

ويصور حالة الأمة المرزية تصويرا رائعاً ومؤلماً، حيث وصفها بالوجبة الشهية التي يتسابق عليها الأكلة بسبب ضعفها وهوانها.
أمة نحن تداعت أمم الأرض علينا كتداعي الأكلة «3»

ويصيح شاعر آخر هو مغيط الدوسري مندداً بالخمول والخذلان، مستنكراً على الأمة موت عزيمتها وشهامتها، وأطفال المسلمين في القدس يرزحون تحت ظلم الاحتلال الصهيوني، يقول:

يا نيلُ طفل القدس يبكي حَسرة

جهل الجميع حقيقة الرايات

ويقول والدمعات شقت دربها

في الخد تضرب أروع الآيات

ما بالُ أمتنا أضاعت عزمها

وشموخها في زحمة الندوات؟ «4»

الدعوة إلى الوحدة

كان الأديب الإسلامي ومايزال وسيبقى وفيا لأمته ولدينه، ولذلك فهو يتطلع دائما إلى اليوم الذي تشرق فيه شمس الوحدة على العرب والمسلمين، فيراهم وقد رصوا صفوفهم، وتكاملوا فيما بينهم، وتركوا الصراعات والتناحرات القاضية جانباً، وشمروا على المضي نحو استعادة الأمجاد في ظل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يقول مانع سيد العتيبة:

ويوحد القرآن بين قلوبنا ويقودنا الإسلام للأمجادِ «5»

إن الدعوة الى التصالح ونبذ الخلافات والصراعات بين أبناء الأمة مقصد من مقاصد الشعراء الإسلاميين، فالعز للإسلام وللمسلمين لا يتحقق من دون ذلك، وهذا ماعبر عنه الشاعر نجيب الكيلاني في قصيدة «يارسول الله»:

يارب واجمع فلول المسلمين على نور الكتاب، وفضل منك مؤتمن وعد برايتنا للنصر خافقة فإنما أنت من نرجوه في المحن «6»

الاعتزاز بالوطن الإسلامي

يعد الاعتزاز بالوطن والذود عنه دليلاً على صدق الإيمان، فحب الأوطان من الإيمان، وهكذا فالأديب المسلم يحب وطنه كما يحب دينه ونبيه عليه الصلاة والسلام، ويرفعه عن كل مساومة مهما كان قدرها، ويضحي من أجله بكل ما يستطيع، يقول الشاعر حسن الأمراني:

ولي وطن آليت ألا أبيعه ولي وطن يجوعني فأطعمه شراييني «7»

ويرى أن الزمان الجديد زمن النصر والعز، يتطلب التضحية بالنفس والدم كثمن مقابل، يقول:

لابد ياصاحبي أن نقدم من دمنا ثمنا للزمان الجديد «8»

ولم يتخلف أي أديب إسلامي معاصر عن الدعوة الى الجهاد في هذا الزمان، زمان الانتكاسة العربية والإسلامية، لأن الجهاد أمر رباني، {وجاهدوا في الله حق جهاده} (الحج ـ 78).
وهو رهبنة المؤمنين، وقد يطول درب الجهاد والكفاح، ولكنه يبقى هو السبيل الوحيد للسلام الحقيقي، واستعادة المجد للإسلام والمسلمين، أما ما يدعيه الأعداء فهو باطل، يقول الشاعر عبدالرحمن عبدالوافي:

الجهاد الطويل هو البديل لا سلام بقدسنا لا حلولُ أنمني نفوسنا بسلام كاذب هد ركبه تدويل «9»

وعلى نفس الوتر يعزف الشاعر مصطفى السباعي، يقول من قصيدة «زويدك»:

سأمشي إلى الغايات مشيَ مكافح ألوذ بعز الله من كل معتد وأحمي لواء الحق من أن يدوسه طغاة غدوا حرباً على كل مرشد «10»

ولم يبق الأديب الإسلامي حبيس التغني بأمجاد الماضي، ولم يكتف بعرض الحاضر البئيس وتصويره، وانما حاول استشراف المستقبل الزاهر للأمة، بما وهبه الله من حكمة وبصيرة وذكاء، ولذلك نجد حضور الماضي والحاضر والمستقبل بقوة في الأدب الإسلامي المعاصر، وعلة اجتماع الأزمنة الثلاثة كما يقول عبدالحق مبسط : «هي البحث عن الاستمرارية وتفجير القطيعة التي ما انفكت هوتها تتسع كلما غازلت أقحطة التغريب عوالم الذات العربية الإسلامية» «11» فالماضي والحاضر والمستقبل بشكل حلقة متكاملة ومتسلسلة لا فاصل بينها.
ويعقد الشاعر الأديب أمله الكبير في الله عز وجل الذي وعد المسلمين بالنصر الأكيد {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج ـ 40)، وببزوغ صبح الحق والحرية الذي لم يعد بعيداً، فلا يدع الأديب للشك مجالاً، ولا للتشاؤم واليأس موضعاً في فؤاده مهما كان الواقع المعيشي، ومهما كانت الظروف والأحوال.

وفي هذا الصدد يقول الشاعر جلول دكداك مستبشراً بطلائع النور وبشائر الحرية في القدس الشريف:

أنا اخترت ياقدس وحدي طريقي فكنت بحبك في الحب وترا وأسرى إليك بي الحب ليلاً فأبصرت فجرك يسطع بشراً «12»

ويدعو المسلمين الى عدم اليأس والقنوط من تحقق الانتصار، فمهما كان ظلم النصارى، وطغيان اليهود، واشتداد اجرامهم، فإن ذلك لابد من زواله يوماً.
وإن النصر وعد صادق من الله تعالى، وعد به عباده المؤمنين، ولن يخلف الله وعده، يقول من قصيدة «أوان النصر»:

يا مسلما يشكو إلى رب الوجود ظلم النصارى وانتهاكات اليهودْ لاتقنطن من رحمة الله الذي قد خص هذا الدين وحده بالخلودْ فالنصر وعدُ الله وعدُ صادق مهما يغب لابد يوماً أن يعودْ «13»

وهذا الشاعر الفلسطيني ياسر الزعاترة يستشرف نور الحرية، وهزيمة اليهود وانتصار المسلمين في فلسطين، وأن جهود الحجارة التي يقذفها أطفال فلسطين على العدو لن تذهب هباء، يقول:

سأقول إن مآذن الشهداء عالية ورايات الحنين وأقول إن قيود أسرانا ستشعل في المدى نور اليقين وأقول إن حجارة الأطفال في القدس القديمة ستحملنا قريبا صوب درب الفتح والنصر المبين «14»، فاندحار الطغاة وانكسار شوكتهم، ليس بالأمر المستحيل، ومهما يطل أمدهم فلا بد من زوالهم وان فجر الانعتاق لابد حاصل شريطة الأخذ بالوسائل والأسباب الموصلة الى ذلك، يقول جابر قميحة في قصيدة «يا فتى الانتفاضة».
يأيها الأبطال ياشرفاء أوفوا بالعهودْ لا تقنطوا من رحمة الجبار ذي العرش المجيدْ فالفجر آت لامحالة لم يعد منكم بعيدْ وغداً ستنهارُ المواقع والموانعُ والسدودْ وتذوب من إبعادكم وجهادكم كل القيود وتعود راية أحمد للقدس في هزج سعيدْ «15».
وهكذا مايزال الأدب الإسلامي وسيظل بإذن الله وفيا للأمة، سائراً على نهج السلف الصالح، يقف المواقف الصعبة المشرفة، ويحضر في كل مجالات الحياة، يعيش نعيمها وكدرها، ويسعى الى تغيير فاسدها بالكلمة الطيبة، متحليا بالآداب الإسلامية والأخلاق الفاضلة، ومادامت قضايا الأمة الكبرى عالقة، ولم تجد الحلول الناجمة بعد، فانه لن يتراجع عن دوره الحضاري أبداً، مهما كانت الصعوبات التي تواجهه والعقبات التي تقف في طريقه.

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Www.hh50.com-Gallery-Pictures-Signatures-Praying-Verily-0596
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rowan
عضو مشارك
عضو مشارك
rowan


انثى
عدد الرسائل : 253
العمر : 35
البلد : قلب حبيبى
المزاج : رومانسيه جداااااااااااااااااا
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي   هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Emptyالأربعاء ديسمبر 17, 2008 3:49 am

هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي Cgnwaebo97
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://daleel.maktoob.com/cat,ar,,162,0,0
 
هموم الأمة في وجدان الأدب الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رحيل :: الـمـنـتــديـــات الإســــلامــيــــه :: الــمــنــتـــدى الإســـلامــــــى-
انتقل الى: